صحيفة أمريكية: واشنطن لا تعارض بقاء الأسد حتى 2021 وأنقرة لم تعد تجده تهديدا
نشرت صحيفة “نيو يوركر” الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، بأن البيت الأبيض أبدى موافقته على استمرار بشار الأسد في الرئاسة السورية حتى موعد الانتخابات المقبلة في 2021.
وقالت الصحيفة بأن هذا القرار قد يلغي جميع البيانات السابقة التي أدلى بها البيت الأبيض حول ضرورة رحيل الأسد كخطوة أولى نحو السلام.
كما أكدت الصحيفة بأن موقف واشنطن الجديد يعكس الخيارات المحدودة للإدارة الأمريكية في الواقع الراهن، نتيجة للانتصارات العسكرية التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أنفقت أكثر من 14 مليون دولار على الحملة في سوريا، لتدرك بعدها الإدارة الأمريكية بأن الأسد سيستمر بالحكم حتى الانتخابات المقررة في 2021.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية الدبلوماسية تم عزل واشنطن من قبل اتحاد ثلاثي قوي ضم كلا من روسيا وإيران وتركيا، والذين يقودون عملية السلام، بعد فشل مفاوضات جنيف ليستبدلوها بمفاوضات أستانا.
في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لم تعد ترى خطرا في الحكومة السورية.
وذكر جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء، في حديث إلى قناة NTV التركية، أن أنقرة سوف تنسق مع موسكو عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا “إذا ظهرت الحاجة إليها”.
وأشار عميد الدبلوماسية التركية إلى أن بلاده لا تعارض بشكل مطلق إدخال الفصائل الكردية في التسوية السورية، مؤكدا أن أنقرة سلمت روسيا قائمة الفصائل الكردية التي توافق على العمل معها.
وتابع: “ثمة فصائل كردية مختلفة في سوريا ونبقى على اتصال مع بعضها. لسنا ضد الأكراد لكننا إلى جانبهم، غير أن ذلك لا يتعلق بالإرهابيين، وهذا ما بحثناه مع الطرف الروسي”.
وأوضح جاويش أوغلو أن إيران تعارض أيضا “وحدات حماية الشعب” بسبب صلاتها مع “حزب العمال الكردستاني”، وتابع أن روسيا “حتى إذا لم تدعم موقفنا، فهي تحترمه”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد يوم من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة حيث استقبله نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وكان الملف السوري بين أهم المواضيع المطروحة على أجندة اجتماع القمة بين الزعيمين، وخاصة أن روسيا وتركيا هما دولتان ضامنتان في مفاوضات أستانا.
➖ ➖ ➖
#القدس_قضيتنا_الأولى