الحلُّ والخيار للأمة أن تعود إلَى الإسْــلَام كمنظومة متكاملة، إلَى القُــرْآن الكريم
من هدى القرآن
اليوم الحلُّ للأمة والخيار للأمة أن تعود إلَى الإسْــلَام كمنظومة متكاملة إلَى هديه العظيم، إلَى القُــرْآن في ثقافته التي تقدِّمُ للأمة البصيرة والوعي، ولا يُفصل بين الأُمَّــة وبين ذلك الصورة المشوَّهة للدين التي قدمها التكفيريون؛ لِأَنه يكفي التكفيريين والقوى التي تحسب نفسَها على الإسْــلَام كالنظام السعودي يكفيهم ويكفي الناس عنهم أنهم في جبهة أَمريكا وظهروا علناً وبالوضوح حلفاءَ لإسرائيل، هم في جبهة أَعْـدَاء الأُمَّــة، ثم في والواقع، هناك وضوح، المسألة ليست خفيةً، بشاعة ما يعملون وسوءُ ما هم عليه وسوءُ أثرهم في الحياة وما نتج عنهم وعن أَعْــمَـالهم وعن سياساتهم وعن تصرفاتهم وعن ثقافاتهم، ما صدر عن ذلك ونتج عنه من آثار كارثية في واقع الحياة كافٍ في أن ندرك أنهم باطل الباطل وشر الشر وأسوأ السوء، لا ينبغي الانخداع بهم وَلا النظرة من خلالهم إلَى حقيقة الإسْــلَام وإلى حقيقة نوره وهُداه، ولا يُنتظر أيْـضاً أن يتجه الجميع أَوْ يصلح الجميع أَوْ يتَحَـرّك الجميعُ نحو التغيير، اليوم هناك الكثير من القوى المتطلعة للتغيير، القوى الساعية إلَى التحرُّر، القوى التي تدرك خطورة الواقع، فيها الخير وفيها البركَة، عندما تنشط عندما تطور أداءها عندما تتعاون أكثر عندما تفعّل هذه المسارات الثلاثة في إطار صُنع الوعي، أن تتسع دائرة الوعي، تعزيز القيم والأَخْلَاق في النفوس، العمل على الدفع بالأُمَّــة نحو مشروعها الحقيقي؛ لتكون أمة لها مشروع لها هدف لها رسالة لها دور في الحياة تسعى لتحقيقه، هنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى سيكون إلَى جانب الأُمَّــة، هذه من أهم الدروس التي يمكن أن نستفيدَها في هذه الذكرى، ومع أنه ينبغي أن يكون هناك دَائماً في كُلّ المناسبات وعلى الدوام، في الدروس، في العمل التثقيفي، في العمل الفكري، في النشاط التوعوي دَائماً، تقديم الدروس من حركة النبي، عن حقيقة الإسْــلَام عن حقيقة قيمه، عن حقيقة مبادئه، عن حقيقة أَخْلَاقه، ما تحتاج إليه الأُمَّــة وهي تواجه كُلّ هذه التحديات؛ لِأَن من عظمةِ الإسْــلَام أنه قهر آنذاك كُلّ أَعْـدَائه الذين كانوا أَعْـدَاءً لقيمه ولمبادئه العظيمة وَالإنْـسَـانية وأَخْلَاقه الفطرية فتغلب على كُلِّ التحديات وواجه كُلّ التحديات.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ.