الرقصة الأخيرة
يبدو ان علي صالح لم يمل من الرقص على اشلاء ودماء ابناء شعبه
فهو طوال 33 عاما يرقص على اهاتنا وجراحنا وينهب ويبيع ويشتري في وطننا رقصة تجبر تتبعها رقصة ظلم تليها رقصة اجرام
وهكذا ظللنا نشاهدرقصاته الساخرة من احلامنا وامالنا رقصة تليها رقصة وهاهو الأن يرقص رقصته الأخيره لكنها ليست كسابقاتها فهي ادهى وامر ….
واخس واوضع واحقر من سابقاتها
فهي رقصة تعزف موسيقاها من تل ابيب وتدق طبولها من ابراج خليفه وقصور سلمان رقصته الاخيره يرقصها هذه المره على اشلاء وجماجم الاطفال والنساء تدوس اقدامه على سيل من الدماء الزاكيات
لم يستطع ذاك الراقص ان ينسى ماضيه ويعيش في الصفاء والشرف
والنور لانه تعود الوضاعة وعشق الهراء فكيف سيتصيغ العيش في رقي الاتقياء و تندمج روحه مع علو
الشرفاء
لامجال ابدا
لابد من ان يعود لحاله المعهود
لابد ان يزيح.عن صدره ثقل التصنع بالشرف
لابد ان يرقص رقصة الموت الأخيرة
على رؤوس الأبرياء
رجل بدات حياته بخيانة وموت لأقرب الاصدقاء وانتهت ايضا بخيانة لكن سيكون الموت هذه المره
من نصيب الراقص الفاشل في رقصته الاخيره ..
فشعبه اصابه الملل من رقصاته الماكره وحركاته المراوغه
فتلك الموسيقى ستطفئها دعوات الثكالى وصلوات امهات الشهداء
وتلك الطبول ستكسرها صرخات المجاهدين المؤمنين في كل جبهه
وذلك الراقص سيتوقف عن الرقص
رغما عنه فالمسرح لم يعد يتسع له
ولرقصاته الماكره
سينزل والجمهور الذي كان في السابق يصفق له بغباء يلعنه ويرميه
باالاحذيه فهو اصبح في عداد العملاء الهزلاء ..
وهم صاروا جمهورا يعشق البطولات والاحرار والنجباء ..