إلى ميادينِ الابتهاج أيها المحمديون
سِيروا بفرحةِ الأطفالِ وأفئدةِ الطيورْ !
وارسموا لأعينِ البشريةْ أجملَ اللوحاتِ المحمديةْ !
احملوا اللافتاتِ ، وارفعوا الراياتْ !
والتفتُوا لكُلِّ منكرٍ بوُجوهٍ باسمةٍ ، وأرواحٍ مُترفعةٍ عنِ الأذى قائلينْ ” سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ “
شارِكنَا أيُّها المَسيحيُّ فرحتَنا ، لأنّنا نشاطرُكَ حُبَّ المسيحِ عليهِ السلامْ ، ورُبّما يكونُ حبُّنا لروحِ اللهْ أضعافَ حُبكَ لهْ !
شارِكْنا فرحَتنَا لأنَّ سيدنا مُحمدًا لا يحملُ لك إلّا الحُبْ !
وشاركينا يا كُلَّ الأممِ أعراسَنا ، لأنَّ سيدنا مُحمدًا رحمةً للعالمِينْ !
ليَكُنِ الجامعُ لنا والمؤلفُ بينَ قلوبِنا حُبُّ الأمنِ والسلامْ !
نَحنُ نُحبُّكمْ ونرحمُكمْ ، فَلا تبغضونا !
لِنفرحْ جميعًا برسولِ الإنسانيةْ ، لأنَّهُ كانَ مُعظمًا لِكُلِّ إنسانْ !
مرّتْ عليهِ جَنازةُ يهوديٍ ، فقامَ احترامَا لهَا ، فقيلَ لهُ : إنَّها جنازةُ يهوديٍ ، يا رسولَ اللهْ ! فأجابَ نبيُّ الرحمةِ : أليستْ نفسًا ؟
إنُّهُ سيدنا مُحمدْ ! جديرٌ بكلِّ الحُبْ ، وأهلٌ لِكل التقديرْ !
إنّهُ سيدنا مُحمدْ ! أمانُ كُلِّ خائفْ ، وعِزُّ كُلِّ ذليلْ ، وَعونُ كُلِّ ضعيفْ ، ونُصْرةُ كُلِّ مظلومْ ، وغِنى كُلِّ فقيرْ !
فافرحْ به ، لِيفرحَ بكَ في يومٍ أنتَ أحوجُ ما تكونُ فيهِ إلَى لمسةِ حُبٍ ونظرةِ حنانْ !
” يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ “
إنَّ مُحمدًا صلى الله عليه وآله وسلم ليسَ مِلكًا للصُّوفيين ، وإنْ كانُوا أعرفَ الناسِ به !
وليسَ حِكرًا على أهلِ السُّنّةْ ، وإنْ كانُوا ألزمَ الناسِ له !
ولا تختصُّ به الشيعةْ ، وإنْ كانُوا أحقَّ الناسِ به !
إنَّ مُحمدًا صلى الله عليه وآله وسلم مِلكٌ لِلأمَّةِ ومَلِكٌ عليْهَا !
فالفرحةُ بهِ صلى الله عليه وآله وسلم حقٌ لكَ أيُّهَا المُسلمْ ، في أيّ مذهبٍ كنتْ !
وهُوَ حقٌ لِكُلِّ البشريةِ علَى اختلافِ دَياناتِها !
ليسَ لأيِّ إنسانٍ كانَ حقُّ الاستئثارِ بهذهِ الفرحةِ عليكْ !
فأسرعْ لتأخذَ نصيبَكَ منْ هذهِ المَسَرّةْ ، ولنْ تجدَ في الميادينِ إلّا قلوبًا تبادُلكَ الحُبْ ، وتُهديكَ الوِدادْ !
شاركْ في هذهِ المسيرةِ المحمديةْ ، وأعِدُكَ أنْ تعودَ بفرحةٍ قلَّ أنْ تجدَ لهَا نظيرًا في حياتِكْ ، وبسرورٍ يندرُ أنْ ترَى لهُ مثيلًا في أحلامِكْ !.