أين الإنقاذ … يا حكومة الإنقاذ ؟؟
استبشر الشعب اليمني قبل عام ونيف بتشكيل حكومة الانقاذ التي كان من المفترض أن يتحقق بموجب تشكيلها للوطن الكثير من المكاسب في سبيل التصدي للعدوان الغاشم والحصار .
المجلس السياسي الأعلى هو هيئة تنفيذية عليا تشكلت من قبل أنصار الله وحلفائهم ومن حزب المؤتمر وحلفائه في صنعاء في يوم 28 يوليو 2016 وأصبح “صالح الصماط ” رئيسا له في يوم 6 أغسطس 2016 ،، وتم تسليم السلطة للمجلس من اللجنة الثورية العليا رسميا في القصر الجمهوري بصنعاء يوم 15 أغسطس 2016 وبدأ المجلس إصدار قراراته….وبحسب قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (18) لسنة 2016م بشأن تكليف الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور تشكلت حكومة إنقاذ وطني.
فرأينا خروج الجماهير الحاشدة المؤيدة للمجلس السياسي الأعلى إلى ساحة السبعين بصنعاء في 20 أغسطس 2016 وما صدر عنها من قرارات وأولها تشكيل حكومة ….
فمن مصلحة من اليوم اللعب على آمال الشعب التي علقها بذلك التلاحم السياسي ؟؟؟
هناك مؤامرة تجلت بوضوح مؤخرا في تحركٍ بدا واضحا صادرًا من أحد الأطراف المكونة للحكومة لا تصب في خدمة الوطن ولا في نصرة مظلوميته حين ظهر تعنت ذلك الطرف المحسوب على أنه في أماكن صنع القرار بمماطلات نسف بها صمود وتضحيات جسيمة لشعب بأكمله حين يحاول زرع المطبات السياسية والاقتصادية في طريق مسيرة شعب أبى إلا الحياة …
يجب على كل يمني أصيل أن يتنبه لهذه المؤامرة الخطيرة التي يحاول من في قلبه الخيانة للوطن بأن يمكّن العدو بتحقيق مالم يستطع تحقيقه بالطائرات والقصف والتفجيرات من خلال سياسة افتعال الأزمات …وخصوصا بعد تلك اللحمة الأسطورية التي رسمها اليمانيون صغيرهم وكبيرهم برجالهم ونسائهم والتي جعلت العدو يخطط ليل نهار من أجل تفرقة الصف …..ويضخ الأموال ويشتري الذمم والولاءات لشخصيات محسوبة على طرف سياسي إعلامية منها وسياسية لنشر البؤس ومن ثم بث السموم والدعايات التي تصب لخدمته بالدرجة الأولى والتي تسعى لإضعاف الجبهة الداخلية وجرها إلى مربع الشتات والتفرقة والتجويع والترويع ،،،وصرفها عن العدوان وجرائمه التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا لأكثر من ثلاثة أعوام من العدوان ..بتلك الوحشية منقطعة النضير والتي يعمد العدوان لإخفائها من خلال إدخال هذا الشعب في صراع مع حكومة جعلت أبرز أولوياتها وضع العراقيل في وجه المواطن الذي لم يستطع توفير لقمة العيش الكريم في ظل تعنت تلك الأطراف …..
على حكومة الإنقاذ أن تعي أنها إن لم تنقذ هذا الشعب الشامخ الصامد… من الوقوع في براثن تواطئ بعض من ينتسبون إليها و هم من المحسوبين على طرف يعمل على عرقلة عملية المضى في درب الحرية… بأنها تتسارع بخطاها نحو السقوط إلى الهاوية ….
على الشعب اليمني أن يقف وقفة رجل واحد لتّصدي لكل من تسول له نفسه اماتت هذا الشعب جوعا …وأن نكون أذكى وأوعى من كل مخططات العدو وأن نغلب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة وأن نقول لكل من تسول له نفسه أن يبيع القضية اليمنية باسم الوطنية وهم ممن ينتمون لطرف سياسيٍ ضليعٍ بالتلاعب والتحايل… كفى فالشعب أوعى من كل مؤامراتكم ….
علينا ألا ننجر وراء زيف ادعائهم وأن نصحح مفاهيم كل من وقعوا في شراكها بدون وعي ،،،وأن نواصل مشوار التصدي للعدو من خلال السلاح القوي والفعّال والذي سنهزم به العدوان وهو جمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات والوعي الكامل بحقيقة أي حملة دعائية يشنها العدو ضد وحدة الوطن وأبناءه بأيادٍ داخلية … ولنقول بصوتٍ عالٍ الشعب لكم بالمرصاد يا أدوات العدوان …. و عاش اليمن حرّا أبيّا واحدا. ولا نامت أعين الجبناء