أهمية الساحل الجنوبي والغربي للبحر الأحمر
يتميز البحر الأحمر عن بحار العالم بموقعةالفريد عند ملتقى قارات العالم الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا مشكلٱ حلقة إتصال بين البحار الشرقية والغربيةوالذي يعد من أقصر وأسرع الطرق
فيعد الشريان الحيوي المهم للمواصلات بين أوربا والشرق بوجه عام فضلاً عن ماتسم به من سمات ملاحية متميزة من شكله الطولي واتساعه المحدود ومضائقة الإستراتيجيةوكذلك غنى بثرواته
ويمثل الساحل الجنوبي للبحر الأحمر وبالتحديد مدخله الجنوبي باب المندب الذي تتحكم به اليمن عن طريق موانئها المهمة كميناء المخاء وميناء عدن وميناء الحديدة وجزيرة ميون وجزيرة كمران وزقر وارخبيل حنيش وجزيرة سوقطرة التى تشرف على الطريق للمحيط الهندي عن طريق خليج عدن
وكل ذلك له أهمية بالغة من الناحيتين التجارية والإستراتيجية والاقتصادية والأمنية
فكان مطمحٱ ومطمعٱ للقوي الاستعمارية المتنافسة على مسرح التجارة والسياسية العالمية فى الشرق والغرب على مر العصور كالبرتغالين والعثمانيين والهولنديين في القرن السادس عشر ثم في القرن السابع عشر الفرنسيين والايطالين والبريطانيين وكانت بريطانيا كقوة بحرية وللتسأهل العثماني أعطى وآلى اليمن العثماني تعليماته للسماح للبريطانيين بحرية التجارة واستخدام الموأنئ والسماح لهم بشراء مايلزمهم من ميناء *المخاء *والذي اطلق عليه اسم *البن *اليمني الذي كان يصدر منه إلى أسواق العالم وفى النهاية سيطرت بريطانيا وتوجهات بعد ذلك لتحقيق أهدافها الاستعمارية والاحتلال محققة أهدافها التجارية والاقتصادية والهيمنة لطريق التجارة لشبه القارة الأفريقية والهندية وجنوب شرق آسيا
ولذلك حققت أهدافها الاستعمارية في بلاد الشرق بوجه عام
ونجح البريطانيون بإقامة اول وكالة تجارية لهم فى ميناء المخاء فى سنة ١٦١٨م وكان أول تطبيق للتطلعات البريطانية على سواحل البحر الأحمر الجنوبية هو إنشاء شركة الهند الشرقية البريطانية The Estern Indian -British Company
✍ د أنيس الأصبحي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
