لا رهان على ألأمم المتحدة، لأنها تؤدي دورَها ونشاطها وفقاً للسياسات الأَمريكية
من هدي القرآن
إننا في هذا اليوم العظيم وفي هذه الذكرى المقدَّسة والمجيدة والعزيزة نؤكد على جُملة من المواقف أولاً:
نؤكد على موقفنا الثابت المبدئي والديني والإنْـسَـاني والأَخْلَاقي في التضامُن مع شعب فلسطين المظلوم وحقه في الحُريّة والاستقلال واستعادة كامل أرضه واستعادة مقدسات الأُمَّــة وعلى رأسها الأقصى الشريف، واعتبار العدو الإسرائيلي الغاصب لفلسطين عدواً لكل الأُمَّــة وخطراً على الأمن والاستقرار في العالم أجمع، واعتبار كُلّ أشكال التطبيع للعلاقات معه من كافة الأنظمةِ المحسوبة على المسلمين خيانةً ونفاقاً بكل ما تعنيه الكلمة، ووفق المصطلح القُــرْآني، وشراكة معه في كُلّ جرائمه:
ثانياً: ندعو شعوبَ أمتنا كافة إلَى اليقظة والتَحَـرّك الجاد والمسؤول تجاه المؤامرات الأَمريكية والإسرائيلية التي تستهدفُ الجميعَ بلا استثناء من خلال أدواتها العملية وأياديها الإجْــرَامية المتمثلة ببعض الحكومات، وفي مقدمتها النظام السعودي وَالجماعات التكفيرية التي تتَحَـرّك ضمن مشروع هدام وتدميري؛ بهدف تفكيك كُلّ مكونات الأُمَّــة والوصول بها إلَى الانهيار التام والخضوع المطلق لأَمريكا وإسرائيل وتشويه الإسْــلَام والرَّسُــوْل والقُــرْآن في المنطقة وفي أُورُوبا وفي سائر العالم.
ثالثاً: أدعو كُلَّ الأحرار والشرفاء في بلدنا العزيز المظلوم من كُلِّ فئات الشعب إلَى مواصَلة التَحَـرُّك الجادِّ المسؤول في التصدِّي للغُزاة والمعتدين والاستنهاض المستمرّ في أوساط الشعب لدعم الخيارات الاستراتيجية وتحرير كُلِّ شبر محتل من البلد، بالتوكل على الله تعالى وبالعمل والجهاد والتضحية في سبيله تعالى حتى يتحققَ لشعبنا العزيز نيلُ الحرية والاستقلال وينعمَ بالأمن والاستقرار، ولا نضيع وقتَنا في الرهان على أي أحد، لا رهان على أمم متحدة، الأُمَــم المتحدة تؤدي دورَها ونشاطها وفقاً للسياسات الأَمريكية، حتى في المفاوضات الأخيرة في سويسرا السفير الأَمريكي يتصلُ إلَى مبعوث الأُمَــم المتحدة ويقول له: كفى مفاوضات. فيقول: كفى مفاوضات والموعد لفترة أُخْــرَى؛ لِأَن الأَمريكي يريدُ للحرب أن تستمرَّ ويريد للغزو أن يستمر ويريد أن يستمر نزيفُ الدم اليمني وأن تُسفك المزيد من الدماء اليمنية؛ لِأَنه يعادي هذا الشعب ويعادي كُلّ الأحرار والشرفاء في العالم.
المسؤولية كبيرة؛ لِأَن المعركةَ ليس فقط دفاعاً عن أرض، صحيحٌ أن المستهدَفَ احتلالُ الأَرْض اليمنية، واحتلال اليمن بأجمعها هدفٌ لأَمريكا وهدفٌ مغرٍ لإسرائيل ومطمعٌ للسعودية، وهي لا تؤدي إلَّا دوراً للآخرين وإلا ليس لها مشروعٌ في المطلق نهائياً، ليس لها أي مشروع على الإطلاق، هي تتَحَـرّك في مشروع أَمريكا ومشروع إسرائيل، لكن المسألة أكبر، المسألة مسألة حرية، هم يريدون استعبادَ هذا الشعب، ولن يُستعبد لهم أحد ويقبل بالعبودية له إلَّا ويكون من الخاسرين، يخسر إنْـسَـانيته وكرامتَه ويخسر دينه، يخسر كُلّ شيء، لا يمكن أن يقبَلَ بهذا إلَّا إنْـسَـان خائبٌ وخاسر وغبي وجاهل.
مخاطرُ التقصير كبيرة؛ لِأَن الأَعْـدَاء يتَحَـرّكون بأقصى جُهدهم، يبذلون كُلّ ما يستطيعون في سبيل تحقيق أَهْــدَافهم المشؤومة، ما يستدعي من كُلّ الأحرار والشرفاء في كُلِّ الاتجاهات، في الجبهة الثقافية، في الجبهة الإعْــلَامية، في الجبهة التعبوية، في الجبهة العسكرية، في الجبهة الأمنية، أن يتَحَـرّكوا بجد وأن يضاعفوا من الجُهُود.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز