وللنظام السابق عجين في #صنعاء أيضاً
تعرفهم بلحن القول، مرةً يبكون الدولة ومرة يبكون القبيلة!!
عجينُ النظام السابق ليسوا في الرياض فحسب، ففي صنعاء أَيضاً خبز وعجين أكثر لدداً، لا يبدو أنهم قادرون على الاستفادة من كُلّ الأحداث رغم كثرة دروسها وقوة ووضوح دلالاتها، ولا على تجاوز العقلية السابقة التي حوّلت اليمنَ لفوهة بركان ملغوم بالأزمات والصراعات.
كما حدث البارحة مع نقطة أمنية تابعة للجان الشعبية في العاصمة صنعاء، وكما تعودنا منهم عند حدوث أي مشكل أمني في صنعاء أَوْ في غيرها يندفع أزلام وعجين النظام السابق في صنعاء لاستدعاء الغرائز الثأرية والقبلية وتوظيفها بنفس العقلية الثأرية والرعوية للنظام السابق التي دمّرت الدولة والقبيلة معاً.
لم يستطع أَوْ لا يريدُ هؤلاء مغادَرة القُمْقُم الضيّق الذي حشروا أنفسَهم فيه وحشروا معهم البلاد والعباد حشراً.
حالة غريبة من الفصام الباروني، مرة يندبون الدولة ومرة يندبون القبيلة.
مرة ينادون بالثأر وينوحون في الإعلام، كما كانت هند تنوح في الأسواق، ومرة يبكون غياب النظام والقانون.
مرة الفرد اليمني عضو في قبيلة ومرة مواطن في دولة.
حالة التناقض هذه نجد تفسيرَها في نظرة النظام السابق للدولة والقبيلة والعلاقة بينمها.
كان من نتائجِ سياسةِ الاحتواء المتبادَل بين قادة النظام السابق وشيوخ القبيلة إلى تشكيل نُخبة مركَّبة عملت على تدمير الدولة والقبيلة معاً.
بالنسبة لشيوخ القبائل، فهم يدعمون النظامَ ويسعَون في الوقت ذاته إلى إضعاف الدولة كمؤسّسة، فقادةُ النظام عملوا على إضعاف القبيلة وتقوية سلطة المشايخ؛ لأن بقاءَهم في السلطة يعتمد عليهم، والمشايخ عملوا على دعم وتقوية سلطة رأس النظام؛ لأن مصلحتَهم مرتبطةٌ به وفي ذات الوقت إضعاف مُؤَسّسات الدولة، فتحقق للنخبتين إنجازُ نظام سياسي رعوي. (يعني حاجة غريبة لا هي دولة ولا هي قبيلة) دمّرت القبيلة كرابطة اجتماعية ودمّرت الدولة كرابطة سياسية, ودمّرت الأعرافَ والقيَمَ القبَلية، وعطلت سلطةَ القانون، فلا هي بقيت قبيلةً تحكُمُ بالأعراف، ولا هي دولة تحكُمُ بالقانون، وهكذا عجين العجين، إلى أن قرح العاجن والمعجون.
✍عبدالملك العجري
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز