اعتقالات وتصفيات جسدية ومالية لرجال اعمال حضارم في السعودية.. العمودي مثالا
اثارت حملة بن سلمان لاعتقال عدد من الامراء ورجال الاعمال والمستثمرين في السعودية, ردود افعال وحالة ترقب شديدة, تخللها محاولات هروب كبيرة لعدد من رجال المال والاعمال بينهم سعوديين من اصول يمنية.
ويؤكد محللون سياسيون ان السلطات السعودية قامت باعتقال مستثمرين حضارم يقيمون بالرياض وذلك بعد فشلهم في تحقيق اهداف المملكة في السيطرة على حضرموت, فضلا عن علاقات بعضهم مع أبناء عمومته المعتقلين.
وقال السياسي فهمي اليوسفي ل ” شهارة نت ” أن بن سلمان يسعى الى تعويض خسائر السعودية في عدوانها على اليمن وتحميل المستثمرين من ذوي الاصول اليمنية والمغتربين كافة الخسائر كوسيلة ضغط على أبناء حضرموت .
واشار اليوسفي الى أن المؤشرات لهذا الاتجاه بدأ منذ أن تم تصفية رجل الأعمال العمودي في الرياض.
وقال: ان هذا القرار الذي اتخذه بن سلمان يعد قرارا إنتحاريا بكل المقاييس وهي رسالة واضحة لرجال المال والأعمال الحضارم تحديدا .
وكانت سلطنة عمان منحت الجنسية لعدد من الجنوبيين بينهم ابناء العطاس باعتبارهم غير مرغوبين لدى سلمان وذلك ضمن خطة السعودية للتخلص من بعض القيادات الجنوبية . .
واكد السياسي اليوسفي أن استهداف السياسيين والمستثمرين خصوصا الحضارم منهم يعد جزء من إذلالهم حتى يتسنى لولي العهد السعودي احكام سيطرته على حضرموت خصوصا بعد وقوف خالد بحاح في صف الإمارات وهو ما يؤكد درجة الصراع القائم دوليا واقليميا حول اليمن ..
وكانت السعودية اعتقلت مؤخرا رجل الأعمال الشهير حسين العمودي،
من هو العمودي
ولد في 1946 فى ديسي، إثيوپيا ونشأ في الوليدية لأب حضرمي و أم أثييوبية، ونشأ في السعودية، واحتل المرتبة الرابعة في قائمة «فوربس» 2015، لأغنى أغنياء العالم، بثروة قدرت بنحو 12 مليار دولار؛ وهو أغنى شخص في إثيوپيا.
ويواجه العمودي -وفق ما ذكرته تقارير إخبارية سعودية- تهمًا تتعلق بالفساد دون توضيح ماهية التهم الموجهة لرجل الأعمال الشهير.
نشأته وبدايته بأسواق المال
هاجر رجل الأعمال العمودي بصحبة أبيه إلى السعودية في 1965، لينطلق إلى عالم المال والأعمال، مستثمرا في قطاعي العقار والإنشاءات، ومن ثم النفط والغاز والبنوك والفنادق، قبل أن يعود مرة أخرى للاستثمار في إثيوبيا من بوابة التعدين والتصنيع والزراعة.
وتتولى شركاته زراعة ما يزيد على 25 ألف فدان وتنتج أكثر من 10 آلاف طن من البن، وتستهدف رفع إنتاجها إلى 25 ألف طن سنويا، ما يضع إثيوبيا على قمة منتجي البن في العالم، كما تخطط لاستثمار خمسة مليارات دولار إضافية على مدار السنوات الخمس القادمة.
شركاته وأعماله- ثانى أغنى رجل عربي 2008
يمتلك العمودي عددا من الشركات منها: مجموعة كورال بتروليوم، شركة إن إم سي» للتنقيب، ومجموعة «ميدروك» الاستثمارية، وأخيرا «كورال جروب» التي تشغّل محفظة استثمارية في أوروبا والشرق الأوسط.
وتشمل شركة «برايم بتروليوم» أكبر شركة نفط في السويد، وشركة «سفنسكا بتروليوم آند إكسبلوريشن»، العاملة في مجال الاستكشاف عن النفط، إضافة إلى شركة نفط للخدمات البترولية في السعودية، وشركة «فورتيونا» القابضة في لبنان، و«لاسامير» للبتروكيماويات وتكرير النفط في المغرب.
وتتصدى مجموعة «ميدروك» -إحدى شركاته- لتصدير البن، لعدد من الشركات ذات العلامات التجارية العالمية، من بينها «ستاربكس» و«دالماير» و«كافية فيتا»، في ميونيخ وتشيبو وسياتل، كما تولي شركاته اهتماما كبيرا لرفع إنتاج الشاي إلى سبعة آلاف طن سنويا، بدلا من 5700 طن، وتصدر 1300 طن، لعدد من الشركات منها «ليبتون».
وشملت استثماراته قطاعات عديدة؛ أهمها البناء والمقاولات والبنوك والفنادق والنفط والغاز، وتوظف شركاته نحو 40 ألف شخص وقد صنف كثاني أغنى رجل عربي حسب مجلة فوربس الأمريكية عام 2008 ومن أهم شركاته شركة العمودي كورال جروب، وشركة المواكبة للتطوير الصناعي والتجارة عبر البحار القابضة، ورئيس مجموعة كورال بتروليوم، وشركة أن إم سي للتنقيب، ومجموعة ميدروك الاستثمارية، وشركة
ثروته
يحل العمودي ضمن ترتيب أغنى 100 شخص في مجلة فوربس منذ 2006 على الأقل في 2008، كان العمودي رقم 97 في قائمة أغنياء العالم بصافي ثروة قيمتها 9 مليار دولار في آخر مسح في 2011، وكان رقم 63، بصافي ثروة قيمتها 12 بليون دولار، مما جعله ثاني أغنى شخص في السعودية بعد الأمير الوليد بن طلال.
إسهاماته فى إثيوبيا – احتكار الأسمنت
حصل العمودي باعتباره أهم الشخصيات الاستثمارية في إثيوبيا على الدكتوراه الفخرية من جامعة أديس أبابا، ونال وسام نجمة الشمال الملكية السويدية، «رويال سويديش أوردر أوف ذا نورزن ستار» من الملك كارل السادس عشر، ملك السويد، نظير استثماراته المتعددة في السويد.
ويلعب العمودى دورا محوريا في إثيوبيا في مشاريع النهضة الزراعية “عبر شركة النجمة الزراعية”، وفي بناء شبكة السدود الإثيوبية عبر احتكاره انتاج الأسمنت في إثيوبيا وعبر مشاركة شركاته كمقاولي إنشاءات في سد النهضة وباقي السدود.
كون العمودي ثروته من الانشاءات والعقارات قبل أن يشرع في شراء مصافي نفط في السويد والمغرب ويقال أنه أكبر مستثمر أجنبي في السويد وإثيوپيا
بدأ العمودي استثماراته في السويد في السبعينيات في عام 1988 فازت شركته ميدروك بعقد هام لبناء مخزن نفط تحت الأرض بقيمة 30 بليون دولار
أعماله في إثيوبيا – امتلاكه منجم للذهب
يعمل في إثيوپيا في إنتاج الأرز، والذرة وغيرها من السلع الأساسية على امتداد آلاف الأفدنة، كما يملك منجما للذهب في إثيوپيا ومصافي نفط في المغرب والسويد، حقول نفط في غرب أفريقيا ويعتبر فندق شيراتون أديس أبابا الذي يملكه العمودي من أفضل الفنادق في أفريقيا.
ويملك العمودي محفظة استثمارية واسعة من الأعمال لا تقتصر على النفط، بل تمتد للتعدين والزراعة والفنادق والمستشفيات والتمويل والتشغيل والصيانة وتتواجد معظم أعماله عبر شركتين احداهما قابضة ، كورال پتروليوم القابضة Corral Petroleum Holdings والأخرى تنفيذية وهي MIDROC (وهي اختصار Mohammed International Development Research and Organization Companies)، يملكهما ويديرهما بالكامل.
وركز العمودي استثماراته في إثيوبيا منذ منتصف الثمانينات (عهد حكومة الدرگ الماركسي بزعامة منگستو هايله مريام المعادي للسعودية).
وأنشأ ميدروك إثيوپيا MIDROC في 1994 وهو ملتزم بتنمية إثيوبيا، وخلق فرص العمل وبناء قدرات البنية التحتية، ويشتهر بكونه رجل بر في بلده الأصلي ؛ و شيد مستشفى سعة 140 سرير ويدعم برامج علاج العمي والمعاقين وصحة الأطفال وبرامج تخفيف الفقر.
وفازت النجمة السعودية للتنمية الزراعية، المملوكة للعمودي، بعقد قيمته 3 مليار دولار من المملكة للإستثمار الزراعي في إثيوبيا وهدفها الأمن الغذائي العالمي.
الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على أعمال العمودي
أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية سلبًا على عدد من استثمارات العمودي فمن جهة، فقدت البورصة حوالي 30% من قيمتها بين شهري أغسطس وديسمبر من العام 2008، ومن جهة أخرى، أثر الهبوط الحاد في أسعار النفط على مصافي العمودي للنفط تأثيرًا سلبيًا.
وبالرغم من أن أكبر اقتصاد في إقليم الشمال، ما يزال يعاني من الركود، حيث أصيبت أسواق الائتمان بالشلل واستُنزِفَ الطلب على المنتجات السويدية بسبب سياسة إنفاق العملاء في ظل الظروف الجديدة للأزمة، إلا أن البورصة عادت إلى مستويات صيف عام 2008 وكان لذلك أثرً إيجابي على العمودي الذي يملك محفظة استثمارية متنوعة ليس فقط في قطاع النفط بل في التنجيم والزراعة والفنادق والمشافي والتمويل والصيانة.
العمالة فى شركات العمودى ومساهماته
توظف شركات العمودي القابضة، كورال جروب وميدروك جروب أكثر من 40 ألف موظف ولدى كورال جروب محفظة استثمارية في أوروبا والشرق الأوسط التي تتضمن شركة برايم بتروليوم شركة النفط الأكبر في السويد، وشركة سفنسكا بتروليوم أند إكسبلوريشن، وسامير (شركة بتروكيماوية ومصفاة تكرير في المغرب)، وشركة نفط للخدمات البترولية في المملكة العربية السعودية وأخيرًا شركة فورتيونا القابضة في لبنان.
وخصص العمودي وقفًا على مركز الشيخ محمد حسين العمودي لأبحاث سرطان الثدي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية [KAUST] و افتـُتح في 4 يوليو 2010 ومول العمودي كراسي أساتذة في كاوست لأخلاق المهن الطبية وأبحاث القدم السكريةوحمى النزف الڤيروسي وأبحاث شبكات المياه.
وسُمّي العمودي كأحد كبار المتبرعين في مؤسسة كلنتون، حسب المعلومات المكشوفة كجزء من الالتزام القانوني على الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون عندما دعم ماليًا حملة ترشيح زوجته هيلاري كلنتونلمنصب وزير الخارجية. وقد أفيد أن العمودي تبرع ما بين $1,000,001 إلى $5,000,000. كما قام بالتبرع في إثيوبيا للمستشفيات والمنظمات غير الحكومية وأعمال أخرى كثيرة.
وفي تكريم مشترك للعمودي قام كل من البنك الدولي ووزارة الخارجية الأمريكية بالاحتفال به لأعماله الداعمة للتنمية في أفريقيا وكانت هذه المناسبة الأولى التي يستضيف فيها البنك الدولي مستثمر من القطاع الخاص.
وفي مجال التربية، أعطى العمودي منحًا دراسية في الخارج، وأصبح أكبر راعي للفنون الإثيوپية. وقد كان العمودي راعي كأس سكافا CECAFA Cup، أقدم مسابقة كؤوس في أفريقيا، لآخر ثلاث سنوات، عُرف خلالها البطولة بإسم كأس العمودي لتحدي الكبار.
في أكتوبر 2009، أوردت أديس فورتشن أن شركة النجمة للتنمية الزراعية التي يملكها العمودي، تنوي استصلاح 1.2 مليون فدان من الأراضي الإثيوبية لزراعة السكر وزيت الطعام والحبوب واشترت الشركة معدات قيمتها 80 مليون دولار من شركة كاترپيلار.
ومصانع الأسمنت التي أنشأها العمودي في إثيوبيا هي المصدر الرئيسي للأسمنت المستخدم في تشييد كل سدود إثيوبيا.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز