القوة الصاروخية .. إعجاز وإنجاز
من أيِّ نصرٍ ونصر نبدأ الحمد.. والانتصارات يا الله لم تهدأ .
هناك أبطال تعجز الكلماتُ عن وصف إخلاصهم وتجف الأقلام عن إدراك عظيم إنجازاتهم.. هم الرجال العظماء الأوفياء لهذا الوطن في القوة الصاروخية ، من حققوا هذا الإعجاز الأسطوري في التصنيع في ظل هذا العدوان الكوني، وبأياديَ يمنية خالصة وهي الجبهة الأكثر استهدافاً ومحاصرةً من قبل العدوان، فمن باب أولى كيف المفترض أن تكون عليه باقي الجبهات الأقدر فاعلية؟!!
إنجازٌ كبيرٌ انضم مؤخراً إلى تلك الإنجازات الأسطورية في دائرة التصنيع الحربي وهي منظومة “المندب” الصاروخية في جيلها الأول.. والتي تعد إضَافَة استراتيجية ونقلة نوعية في عملية الردع في جانب الدفاع الساحلي وإنجازاً كبيراً يُحسَبُ لصالح تطور الأسلحة البحرية واتت هذه الإضَافَة لتثبت بفاعلية ودقة عالية قدرة الجيش اليمني على الاكتفاء الذاتي في الجانب العسكري من ناحية وتضيف هذه الصواريخ إلى منظومة التسليح البحري قوة تستطيع التصدي لأي عدوان من ناحية أخرى.. وخصوصاً بعد أن أعلن تحالف العدوان إغلاقه لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية؛ إمعاناً في جرائمه وحصاره للشعب اليمني طوال ثلاث سنوات من الدمار والقتل والحصار.
فأتى التوقيت لهذا الإنجاز النوعي للقوات البحرية والدفاع الساحلي، ليحذر تحالف العدوان أن إغلاق الموانئ اليمنية أَوْ استهدافها ستكون له نتائج كارثية وأنه جاهز للرد والتصدي.
إن المتأملَ لظروف العدوان وَلما تشهده اليمن على مدار ثلاثة أعوام تقريباً يجد أن العدو المؤلف من أقوى وأعتى ترسانة حربية قد عمد منذ اليوم الأول على إضعاف منظومة الدفاع العسكرية اليمنية رغم تواضعها، حيث استهدف كُلّ ما يتعلق بالقوة العسكرية على كافة الأصعدة، حين استهدف الجيش والمعسكرات ومخازن الأسلحة والصواريخ الحرارية بل وَمنظومة الصواريخ بشكل عام في كُلّ محافظات الجمهورية..
والطبيعي بعد كُلّ هذا الاعتداء لأية دولة تعرضت لهكذا عدوانٍ استوفى كُلّ الشروط التدميرية لهلاك شعبٍ بأكمله، أن تعلن هزيمتها وأن ترفعَ الرايات البيضاء لتجد نفسَها بعد ذلك تحت وطأة الاحتلال والاستعمَار، وهذا ما شهدته بلدان أخرى مَن وقعت في ظروف مماثلة لما تعرض له اليمن، بل إنها كانت تمتلكُ قواتٍ عسكرية أكبر مما يمتلكه اليمن بكثير كالعراق وليبيا، وبالرغم أن ما تعرضت له اليمن من عدوان كان بحجم حرب كونية على دولة واحدة.. لكن هذا غير وارد في اليمن.
نعم هذا غير وارد.. وهذا ما أثبته الواقع، فلقد حوّل اليمن بكل فئاته الشعبية وَالعسكرية والسياسية وعلى مستوى القيادة بالمقام الأول مظلوميتَه إلى درب نجاة حين أدرك حقيقة القضية بكل وعي وخطر المؤامرة، فانطلق متوكلا ًعلى الله أولاً، واثقاً به متسلحاً بعزيمة إيْمَانية قوية جعلته اليوم بهذا الشموخ، محققاً كُلّ هذا الانتصار، وقالباً الطاولة رأساً على عقب على رؤوس كُلّ أولئك المعتدين بالرغم من كُلّ جحافلهم وعدتهم وعتادهم.
لقد كانت الجبــــــــــــهة الحربية هي مَن تصدرت الموقف عن جدارة واستحقاق كبيرين، كيف لا وهي من استطاعت بكل عظمة أن تتصدى لكل ذلك العدوان الكوني وكل تلك الجبهات المفتوحة داخلياً بل وجعلت الحرب مرتدةً على العدو نفسه، حين أَصْبَحت المعارك اليوم في عقر دار العدو السعودي؟!.. أما عن إنجازات القوة الصاروخية فحدث ولا حَرَج..
فلو قلنا عنها إنها معجزة بحد ذاتها فهذا قليل في حقها، ذلك أن براعة الاختراع والابتكار في ظل ظروف الحرب والحصار تعتبر فعلاً إعجازاً لا نظيرَ له.. منظومة الصواريخ الباليستية التي يتطور مداها وتتطور قوة أدائها ومدى فاعلية تحقيقها لأَهْدَافها وإصابتها بدقة عالية وَبسرعة فائقة تجعلنا نقف حائرين أمام تلك الإنجازات العظيمة التي حيّرت عالم الشر، بل وأرعبتهم وجعلتهم أقزاماً أمام أنفسهم وأمام هذا العالم حين أخجلتهم وكشفت زيف منطقهم وكذب أحاديثهم عن انتصاراتهم الوهمية على شعب بهذه الإرَادَة وبهذه القوة التي تجعله أسطورة لا تقهر وتجبر هذا العالم الصامت طويلاً؛ لأن يقول لأرباب العدوان أوقفوا عدوانكم على هذا الشعب العظيم؛ لأنه قد هزمكم شر هزيمة.
منظومة المندب الصاروخية في جيلها الأول.. تعد إضَافَة استراتيجية ونقلة نوعية في عملية الردع في جانب الدفاع الساحلي وإنجازاً كبيراً يحسب لصالح تطور الأسلحة البحرية وأتت هذه الإضَافَة لتثبت بفاعلية ودقة عالية قدرة الجيش اليمني على الاكتفاء الذاتي في الجانب العسكري وتضيف هذه الصواريخ إلى منظومة التسليح البحري قوةً تستطيع التصدي لأي عدوان.. وخصوصاً بعد أن أعلن تحالف العدوان إغلاقه لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية اليمنية؛ إمعاناً في جرائمه وحصاره للشعب اليمني طوال ثلاث سنوات من الدمار والقتل والحصار.
فأتى التوقيتُ لإنجاز القوات البحرية والدفاع الساحلي ليحذرَ تحالف العدوان من إغلاق الموانئ اليمنية أَوْ استهدافها ستكون له نتائج كارثية وأنه جاهز للرد والتصدي.